شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي

شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي من أشعار الغزل الصريح التي لم تنتشر في العصر الحديث وحسب، بل هو أحد أغراض الشعر العربي القديمة عند العرب، وعلى الرغم من أنها تشتمل على ألفاظ ليست عربية فصحى إلا أن الشعر النبطي لم يتخل عن أصوله في البناء الشعري المعروفة منذ أشعار الجاهليين، وفيما يلي نستعرض من خلال موقع صفحات أحد الأغراض الشعرية للشعر العربي النبطي.

شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي

إن الشعر النبطي هو شعر عربي تظهر فيه جميع خصائص الشعر العربي المعروفة لدى الجميع.. من وحدة القافية، وشكل عمودي.. يستخدم الشاعر فيه الأوزان العروضية من بحور الشعر المتعارف عليها، لكنه يختلف عن الشعر العربي في أنه يستخدم ألفاظ اللهجة المحكية العامية عند أهل البادية من العرب.

إن الاختلاف الأساسي بين الشعر النبطي والشعر العربي الفصيح يظهر في عدم الالتزام بقواعد النحو العربي من علامات إعرابية، ولا يمنع من أن هذا الشعر بالكلام المحكي (العامية من لهجة أهل البادية) إلا أنه يكون ليس خاليًا تمامًا من ألفاظ اللغة العربية الفصحى.

كما إن الشعر النبطي تظهر فيه نفس أغراض الشعر العربي الفصيح، فنجد فيه المقدمات الغزلية، ويكثر فيه المدح، والفخر والحكمة، والوصف، فهو شعر عربي أصيل بكل ما تحتويه القصيدة العربية من خصائص، ولكن بلغة أهل البادية المحكية.

لقد تعددت أغراض الشعر النبطي، ومن تلك الأغراض الغزل الصريح الذي يصف في أبيات شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي، ونذكر لكم فيما يلي بعض من تلك الأبيات.

اقرأ أيضًا: عبارات عن اللغة العربية جاهزة للطباعة

أبيات شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي

إن الغزل هو أحد أغراض الشعر التي يكون موضوعه الأساسي هو تغزل الشاعر بمحبوبته، وقد ظهر الغزل في شعر العرب بنوعين مشهورين هما الغزل العفيف، والغزل الصريح.

الغزل العفيف هو ذلك النوع من الغزل الذي يتغنى الشاعر به في أبيات شعرية تتضمن ألفاظ معنوية تصف محبوبته، ويصف فيها ما يلاقيه من البعد والشوق والفرحة عند ملاقاة المحبوبة.

يبتعد الشاعر الذي يتغزل غزلًا عفيفًا عن وصف أي صفات حسية مادية في محبوبته ويكتفي بتشبيهات راقية بسيطة، ويغلب في ذلك الشعر وصف أطلال ديار المحبوبة، والشكوى من آلام الفراق، لكن إذا وصف الشاعر صفات حسية مادية يكون بذلك غزل صريح.

من ابيات شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي، قال الشاعر:

لا هزها الشوق هزت ردفها واقفت

عطت ظهرها الهبوب اللي تقفتها

ردفٍ عليه العبايه فاضحٍ ما خفت

وش يمنع الناس لا يكثر تلفتها

يظهر من الأبيات السابقة استخدام الشاعر لألفاظ من العامية البدوية من غير اللغة الفصحى معبرًا عن لهجته ولغة قومه، كما تظهر الجرأة في ألفاظه التي يذكر أجزاء من جسد المرأة بشكل واضح وصريح.

لم تخلو الابيات السابقة من بعض ألفاظ الفصحى، وهذا مطابقًا للهجة البادية التي تختلط فيها ألفاظ العامية بكثير من ألفاظ اللغة العربية الفصحى.

شعر غزل صريح في العصر الجاهلي

إن الغزل الصريح من أغراض الشعر العربي الذي كان موجودًا منذ العصر الجاهلي في شعر امرؤ القيس، والذي كان يكثر فيه الوصف لجسد المرأة بألفاظ صريحة جريئة، وكان يصف الشاعر فيه مغامراته الليلية، ومن ذلك ما جاء في معلقة امرؤ القيس:

ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة

فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي

تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً

عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزلِ

فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ

ولا تُبعديني من جناك المعللِ

فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ

فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول

إذا ما بكى من خلفها انْصَرَفَتْ لهُ

بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ

يعد امرؤ القيس من أشهر من ظهر عنده الغزل الصريح في اشعار الجاهليين، ولقبه النقاد الأدبيين بأنه أمير الشعراء الجاهليين الذي كانت أشعاره بلغت مبلغًا كبيرًا من الإبداع الفني الشعري.

الغزل الصريح في أشعار العرب المسلمين

يعد عصر صدر الإسلام انحسارًا جليًا لهذا النوع من الشعر بيد أنه كان موجودًا بين غير المسلمين، وكان يُتهم الشعراء الذين يذكرون الغزل الصريح بالنفاق.

لقد قل الشعر العربي بصفة عامة بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الخلفاء الراشدين، وخاصة أشعار الغزل الصريح لأنه منافيًا للأخلاق الإسلامية التي تتسم بالعفة، وعدم التفحش في القول، وانشغل المسلمون الأوائل بالجهاد في سبيل الله، وتعلم الدين وأحكامه القويمة.

اتسعت الرقعة الإسلامية، وعم الاستقرار والرخاء ودخل الناس من الملل الأخرى في دين الله أفواجًا، وكثر الشعراء ، وتعددت فنون الشعر ثم عاد الغزل الصريح مرة أخرى في عصر بني أمية حيث يظهر في اشعار عمر بن أبي ربيعة، والتي كانت أبيات شعره يكثر فيها الألفاظ الجريئة، ومن ذلك ما نجده في قصيدة (ليت هندًا انجزتنا ما تعد):

لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد

وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد

وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً

إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد

زَعَموها سَأَلَت جاراتِها

وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد

أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني

عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد

فَتَضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَها

حَسَنٌ في كُلِّ عَينٍ مَن تَوَد

حَسَدٌ حُمِّلنَهُ مِن أَجلِها

وَقَديماً كانَ في الناسِ الحَسَد

غادَةٌ تَفتَرُّ عَن أَشنَبِها

حينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَد

وَلَها عَينانِ في طَرفَيهِما

حَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ غَيَد

طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا

مَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِد

سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتى

تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَرَد

وعادت اشعار الغزل الصريح بكثرة في العصر العباسي، ومن ذلك شعر لأبي الطيب المتنبي، يقول فيه:

ﻫﺎﻡ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺑﺄﻋﺮﺍﺑﻴَّﺔٍ ﺳﻜﻨﺖْ

ﺑﻴﺘًا ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻢ ﺗﻤـــﺪﺩْ ﻟﻪ ﻃﻨﺒﺎ

ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺪ ﻓﻲ ﺗﺸﺒﻴﻬﻪ ﻏﺼﻨًا

ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺗﺸﺒﻴﻬﻪ ﺿﺮﺑﺎ

ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﺣﻠﺘﻬﺎ

ﻭﻋـﺰ ﺫﻟﻚ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺒﺎ

ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻌﻴﻲ ﻛﻒ ﻗﺎﺑﻀﻪ

ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ ﻭﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎ

على الرغم من روعة الأداء الشعري، وإبداع كل منهما إلا أنه لم يخلو شعرهما من الغزل الصريح، والذي كان شائعًا متداولًا عند العرب منذ القدم، فامرؤ القيس والمتنبي وعمر بن أبي ربيعة من أشهر شعراء العرب في العصور الأدبية المزدهرة للشعر العربي القديم.

على الرغم من إبداعهم الشعري وإتقانهم للأغراض الشعرية إلا أنهم لم تخلو أشعارهم من الغزل الصريح الذين عبروا عنه بألفاظ جزلة معبرة عن معان تتصف بالجرأة، والوقاحة في بعض الأحيان.

أشعار غزل صريح نبطية

إن الغزل الصريح له أسماء أخرى أطلقها عليه الأدباء والنقاد مثل الغزل الفاحش والغزل البذيء؛ لما ينتشر فيه من ألفاظ بذيئة جريئة تصف مفاتن المرأة بشكل زائد عن المقبول لدى كثير من العامة من الناس.

أطلق عليه بعض الأدباء والنقاد اسم الغزل الإباحي لما ينتشر فيه من وصف الشاعر لعلاقاته الغرامية، ومغامراته الليلية، ويكثر فيه المجون ووصف الخمر والتشبيهات الصريحة التي تصل لحد الإباحية في الوصف لجسد المرأة.

هناك أشعار كثيرة يظهر فيها أبيات شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي، ونذكر منها:

جسد المرأة يعمل بوقوده الذاتي

ويفرز الحب كما تفرز الشرنقة حريرها

والبحر زرقته و الغيمة مطرها

و الأهداب سوادها

يقول أحد الشعراء من أبيات شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي:

تعال أقرب من أحضاني ترى خدك مواعدني

يبي يلامس شغف روحي ويقطف بوحي من شعري

تعال أنثر هنا ليلك وخل ويلك يولعني

أنا أحبك وأبي قربك.. ترى مني قضى صبري

أنا نبضك زهر أرضك وأنت؟! ايه تملكني

بنحل خصرك ..جمر ثغرك وزود بلونك الخمري

تتوهني .. تغرقني.. ومن بردك تدثرني

وتبكي لي وتشكي لي وله قلبك ومن سحري

أبي دموعك مع أنفاسك بصدق الود تحرقني

وأبي عطرك مع سحرك وآهك بالحشا تسري

أبي همسك يبعثرني غلا ولمسك يلملمني

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

سمات شعر الغزل الصريح النبطي

هناك سمات هامة تظهر في الشعر النبطي الذي يتناول غرض الغزل الصريح، ونجد في مثل ما يقول الشاعر:

وأبي عيونك من عيوني تذوب من الولع كثري

وأبي عهدك مع وعدك وأبي كلك تسلمني

أبي أيدك تسافر بي وزهر قدك يلحفني

وأهيم بعالمك عاشق جنوني أنت .. وانت بي تدري

تشوف الجمر بعيوني؟! تشوف الشوق جنني؟!

أجل تدري مثل ما أدري بأنك حلمي يابدري

حبيبي قوم وصارحني عن احساسك وعلّمني

أنا أطري على بالك ؟! كثر ما أنته علي تطري؟!

يمكن تلخيص سمات شعر الغزل الصريح النبطي والتي تظهر في أبيات شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي السابقة، والتي منها:

  • كثرة الألفاظ الجريئة.
  • وصف اللقاء بين الشاعر والمحبوبة بشكل حسي.
  • التفاخر بذكر العلاقات الغرامية.
  • الاعتماد على الوصف الحسي للمحبوبة دون الوصف المعنوي.
  • اعتماد الشاعر الشكل القصصي في بناء قصيدته.
  • يغلب في أبيات شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي إظهار المرأة بالعاشقة الجريئة التي تطلب الرجل أو تمتنع منه لتعذيبه وليس لحيائها.
  • يكثر في الشعر النبطي إدخال المصطلحات والألفاظ العامية.
  • تنطبع القصيدة التي يكون فيها الغزل الصريح باللهو والمجون.
  • تتصف الأبيات عادة بالذاتية حيث تصف مغامرة الشاعر أو تكون عن الشاعر وحدث مر به.
  • يندر في شعر الغزل الصريح أبيات الحكمة.

اقرأ أيضًا: كلمات فخر واعتزاز للملك سلمان وأجمل العبارات في حب الملك سلمان

تناولنا فيما سبق موضوع عن شعر غزل فاحش في وصف جسد المرأة نبطي، وذكرنا فيه بعض الأبيات الشعرية الغزلية النبطية، وبينّا بعض اشعار الغزل الصريح عند أشهر شعراء العرب، ثم استخلصنا أهم سمات شعر الغزل الصريح في الشعر النبطي.

اقرأ أيضًا: